تُنفق مليارات الدولارات على الرعاية الصحية في كل أرجاء العالم سنويًا، وللأسف تتزايد تكاليف الخدمات الطبية كل عام حتى أصبحت بمستويات بعيدة عن متناول معظم الفئات في المجتمع بدون تغطية من التأمين الصحي، ما يتعب ميزانيات العائلات والشركات ودافعي الضرائب على حد سواء. تعرف على ما يجعل الرعاية الصحية باهظة الثمن، ولماذا تستمر التكاليف في الارتفاع وما يمكننا فعله حيال ذلك.
لماذا ترتفع تكاليف الرعاية الصحية سنويًا؟
أسعار الرعاية الطبية للمشافي هي العامل الأكبر والوحيد وراء تكاليف الرعاية الصحية المرتفعة عالميًا، حيث تمثل 90% من الإنفاق. وتعكس هذه النفقات تكلفة رعاية الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أو طويلة الأمد، والتقدم الطبيعي بالسن للسكان ما يجعلهم يحتاجون المزيد من الرعاية الصحية، وزيادة تكلفة الأدوية والإجراءات والتقنيات الجديدة.
على الجانب الآخر، تساعد قوانين إصلاح الرعاية الصحية في الوصول إلى التأمين لملايين الناس. لقد انتقلنا إلى نظام رعاية صحية يمكن فيه للجميع الحصول على تأمين صحي بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية، ويحتاج العديد من الأفراد المؤمن عليهم حديثًا إلى رعاية طبية مستمرة.
يمكننا جميعًا أن نلعب دورًا في المساعدة على جعل العالم أكثر صحة، والحد من تكاليف الرعاية الصحية. يجب أن يركز نظام الرعاية الصحية لدينا بشكل أكبر على الرعاية الجيدة للمرضى التي تساعدهم على الحصول على صحة أسرع والبقاء بصحة جيدة لفترة أطول. وفي الوقت نفسه، يمكن للجميع تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة المكلفة من خلال تبني أنماط حياة أكثر صحة.
1. ارتفاع أسعار الأدوية الموصوفة
كان من المتوقع أن ترتفع أسعار الأدوية التي يتم وصفها من قبل الأطباء عالميًا بين عامي 2010 و 2025 بنسبة تصل إلى 136%. تلعب الأدوية الموصوفة دورًا مهمًا في المساعدة في الوقاية من مختلف الحالات والأمراض وتدبيرها وعلاجها، ومع ذلك فإن التكاليف المرتفعة ترهق وتضغط على جميع فئات المجتمع على حد سواء.
2. الأمراض المزمنة
يمثل علاج الأمراض المزمنة 86% من تكاليف الرعاية الصحية بشكل عام. يعتبر ارتفاع تكلفة علاج الأمراض المزمنة أحد القضايا الرئيسية في سياق تحسين الرعاية الصحية، حيث تعد الأمراض والحالات المزمنة -مثل التهاب المفاصل والسمنة والسرطان وأمراض القلب- من بين أكثر الأمراض شيوعًا وتكلفةً ويمكن الوقاية منها بشكل فعال في كثير من الأحيان.
3. نمط الحياة
ترتبط خيارات نمط الحياة غير الصحية للأفراد بالحالات المزمنة المكلفة. وبالتالي يمكن القول إن الأسلوب الذي نعيش فيه يؤثر على تكاليف الرعاية الصحية.
يعاني أكثر من نصف سكان العالم تقريبًا من حالة مزمنة واحدة على الأقل، مثل الربو أو أمراض القلب أو داء السكري، وذلك وفقًا للعديد من مراكز الأبحاث، والتي تؤدي جميعها إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والتأمين الصحي. وكما ذكرنا فإن أكثر من 85% من تكاليف الرعاية الصحية في العالم تعود لرعاية حالة مزمنة.
علاوة على ذلك، وجدت هذه المراكز الحديثة أن ما يقرب من 40% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا إما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، والتي تؤدي بدورها تزيد نسبة الإصابة بمرض مزمن وتضخم الإنفاق الطبي. ولذلك مع زيادة مرض سكان العالم وزيادة أوزانهم، يرتفع خطر تأمين المواطن العادي. وفي المقابل، كلما زادت المخاطر، زادت تكلفة الأقساط السنوية للتأمين.
4. كلما كانت التقنيات الطبية أحدث كانت أغلى ثمنًا
يمكن للتقدم الطبي أن يحسن صحتنا ويطيل من عمرنا، ولكنه يزيد أيضًا من تكلفة الرعاية الصحية والتأمين والإفراط في استخدام هذه التقنيات باهظة الثمن قد لا يقدم أحيانًا الفائدة المرجوة منه.
وفقًا لدراسة أجرتها إحدى المجلات الطبية العالمية، يميل الناس إلى ربط التكنولوجيا الأكثر تقدمًا والإجراءات الأحدث برعاية صحية أفضل، حتى لو كان هناك القليل من الأدلة أو لا يوجد دليل يثبت أنها أكثر فعالية من غيرها.
يقود هذا الافتراض كلًا من المرضى والأطباء إلى المطالبة بأحدث العلاجات والتكنولوجيا المتاحة وأكثرها تكلفة في كثير من الأحيان.
5. هناك نقص في المعلومات حول الرعاية الطبية وتكاليفها
على الرغم من وجود ثروة من المعلومات في متناول أيدينا عبر الإنترنت، لا توجد طريقة موحدة أو سريعة لفهم خيارات العلاج وتكاليفها. لن نشتري سيارة أبدًا دون مقارنة الموديلات والميزات الخاصة بها وخيارات الدفع، ولكن هذه هي الطريقة التي ندفع بها للرعاية الصحية.
يذكر الخبراء أنه حتى عندما تُظهر الأدلة أن العلاج غير فعال أو يحتمل أن يكون ضارًا، فإن الأمر يستغرق وقتًا طويلًا حتى تصبح هذه المعلومات معروفة ومقبولة وتغير طريقة ممارسة الأطباء أو ما يطلبه المرضى.
وفي كثير من الحالات، حتى عندما توفر المستشفيات أسعار خدماتها، فإنك تواجه صعوبة في البحث والفهم فيها. للتخفيف من هذا الافتقار إلى الشفافية، يجب وضع قوانين ناظمة وموحدة تخص هذه الأمور، بهدف تقليل الفواتير الطبية المفاجئة وتنظيم خطط التأمين الصحي الجماعية والفردية وخلق شفافية تسعير أفضل لتحسين الرعاية الطبية للمريض.
ما يمكننا فعله حيال تكاليف الرعاية الصحية
في ظل كل هذه التكاليف الباهظة والتعقيدات في خطط التأمين الصحي التي تم ذكرها، توفر شبكة يداوي للمواطنين تأمينًا صحيًا مثاليًا وشاملًا بخيارات عديدة وتكاليف منخفضة جدًا، مع تغطية أفضل المستشفيات والمراكز الصحية ونقاط الخدمات الطبية المختلفة.
تشكل عضوية يداوي مستقبل رعاية الأسرة، اشترك في خدمة يداوي مجانًا واحصل على خدمات طبية بأسعار مخفضة. فعضوية يداوي، العضوية الرقمية الوحيدة التي تمنحك خصومات تصل إلى 50% لجميع الخدمات الطبية في شبكة المستشفيات والصيدليات الخاصة بها.
- تحتاج فقط إلى 3 خطوات للتسجيل السريع في عضوية يداوي.
- يمكنك الحصول على بطاقة يداوي الرقمية مجانًا.
- هذه البطاقات شاملة للخدمات الطبية التي لا يشملها التأمين.
هذا كله لأن صحتك وصحة الغالين عليك هي أهم شيء.
تتمتع يداوي بخبرة كبيرة في العديد من الخدمات في مجالات الصحة، حيث نقدم عروضًا قوية دون منافس. استفد من تخفيضات حتى 50% على الآلاف من الصيدليات والمنشآت الصحية، وانضم إلى عضوية يداوي اليوم مجانًا – انضم الآن.