تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحة الجيدة على أنها حالة من السلامة الجسدية والنفسية والاجتماعية التامة، ويعتبر البشر بشكل عام بأمس الحاجة إلى عيش حياة صحية بعيدًا عن تكاليف وتعقيدات الرعاية الطبية، خاصةً بعد جائحة (كوفيد-19) التي عصفت بالعالم أجمع منذ عامين تقريبًا.
للأسف، يتهاون الكثير من الناس في الآونة الأخيرة عن الاهتمام بصحتهم ويتجنبون زيارة الطبيب، ويكون التبرير بأنهم لا يشعرون بالمرض، لكن حتى لو كانوا يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، لا يجب عليهم التخلي عن زيارة الطبيب الروتينية للحصول على الرعاية الصحية بانتظام.
لماذا يتكاسل الناس عن الاهتمام بصحتهم؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يتكاسلون عن الاهتمام بصحتهم، ومن أبرز تلك الأسباب:
1- التكلفة المرتفعة للرعاية الطبية
تعتبر التكلفة المرتفعة السبب الأول والأهم لإهمال الناس لصحتهم دون منازع، حيث تنفق حكومات الدول مئات المليارات من الدولارات على الرعاية الصحية في كل أرجاء العالم سنويًا، ومع تزايد تكاليف معظم الخدمات الطبية إلى أرقام غير مسبوقة، يمكن القول أنها أصبحت بمستويات بعيدة عن متناول الكثير من الأشخاص في المجتمع من دون الوصول إلى حل نهائي للمشكلة.
أدى هذا الضغط الإضافي إلى عزوف الكثير من العائلات (خاصة ذوي الدخل المحدود) والشركات ودافعي الضرائب على حد سواء عن طلب الرعاية الصحية المثالية وإهمال صحتهم العامة.
حيث ارتفعت أسعار الأدوية الموصوفة بنسبة كبيرة خلال العقد الأخير، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الإجراءات الطبية التي تجرى في المشافي والرعاية الصحية للأمراض المزمنة، ما أدى إلى تفاقم إضافي بنسبة العجز.
2- تجاهل المخاطر الصحية
لا يرى الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة بشكل عام (خاصة عندما يكون بعمر الشباب) أي فائدة من الذهاب إلى الطبيب، لذا قد يبقى بعض الأشخاص أصحاء لسنوات طويلة دون رؤية طبيب مختص.
لكن يجب القول أن الرعاية الوقائية المنتظمة هي في الواقع واحدة من أفضل الطرق للبقاء بصحة جيدة، مما يجعلها ذات قيمة للجميع بغض النظر عن حالتهم الصحية.
غالبًا ما يكون الناس في حيرة من أمرهم بشأن معنى «الخطر» فيما يتعلق بصحتهم، حيث توجد بعض المخاطر القابلة للتعديل مثل التدخين، لكن الأنواع الأخرى ليست كذلك، مثل تأثير عوامل الخطر الوراثية أو البيئية.
وعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الأشخاص يشعر بصحة جيدة ولم يعاني أحد أفراد أسرته من مرض خطير، فقد يعتقد أنه ليس معرضًا لخطر الإصابة بمرض أو حالة معينة. وبالمثل، قد يعمل الفرد في وظيفة ما لسنوات طويلة دون التعرض بعد لأي آثار سيئة، لذلك يفترضون أنها لن تحدث أبدًا.
3- الإحراج أو الخوف من المجتمع
قد يستجيب الناس بشكل دفاعي عند سؤالهم بشكل مباشر عن صحتهم، خاصة إذا شعروا أنه يتم الضغط عليهم. تعتبر صحة الفرد مسألة خاصة تتضمن قرارات شخصية متعددة، وقد يشعر كبار السن على وجه الخصوص، بأنهم يشكلون حملًا ثقيلًا على عائلاتهم عندما يُسألون عن الرعاية الصحية.
4- الخوف
قد يمانع الناس فكرة الذهاب إلى الطبيب بدافع الخوف. لدى بعض الأشخاص مخاوف محددة مرتبطة بالعيادات الطبية أو المستشفيات أو الإجراءات الطبية بحد ذاتها، مثل حقن الإبر وغيرها.
من الممكن أن يتردد الفرد في طلب الرعاية الصحية في بعض الأحيان، حتى عندما يكون الأمر روتينيًا، وبالتالي، قد يرفض إجراء الاختبارات أو الفحوصات خوفًا من إخباره بتشخيص مرض خطير أو أي خبر سيء آخر.
5- الإحراج
قد تكون بعض الأمور محرجةً خلال زيارة الطبيب، حيث يشعر الكثير من الناس بعدم الراحة لطرح أسئلة مباشرة حول عاداتهم الهضمية أو البولية، خاصةً عندما تكون من قبل طبيب مختص لا يعرفونه، أو ربما كان اللقاء الأول.
يمكن أن تؤدي الحاجة إلى خلع الملابس لإجراء فحص جسدي إلى جعل الشخص يشعر بالخجل، مثلها مثل بعض الاختبارات، مثل فحوصات الثدي والبروستات بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأشخاص الذين لديهم قصة حوادث مؤلمة مترددين بشكل خاص، خاصةً إذا كانوا يخشون إعادة تجربة صدماتهم، فقد لا يشعر الأفراد بالراحة أثناء مناقشة احتياجاتهم الصحية النفسية على الرغم من أن عددًا متزايدًا من مقدمي الرعاية الصحية يقدمون خدمات طبية متعلقة بالصدمات. في الواقع، قد لا يدرك الكثير من المرضى أنها محادثة يمكنهم ويجب عليهم إجراؤها مع طبيبهم الخاص.
في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص أيضًا بالحرج من طلب الرعاية الصحية والاهتمام بصحته حتى عندما تظهر عليه الأعراض؛ بسبب القلق من الإحساس بالمبالغة.
في إطار تخفيف هذه التكاليف المرتفعة والتعقيدات التي تعرقل شركات التأمين الصحي، توفر شبكة يداوي منذ انطلاقها للمواطنين في المملكة خدمات صحية متكاملة وشاملة لخيارات طبيبة عديدة، وتكاليف منخفضة جدًا، لتشمل الخيارات التي لا يغطيها التأمين الصحي من خلال تغطية أفضل المستشفيات والصيدليات والمختبرات والمرافق المختلفة على كامل مساحة المملكة، مع الحصول على عضوية مجانية بالكامل وبطاقة العضوية، وهي تعتبر سهلة الاستخدام وذلك بسبب الخيارات الكثيرة المتاحة نظرًا للعدد الكبير من المراكز الصحية التي يغطيها يداوي، والمقارنة بين العروض المختلفة. يمكنك الانضمام إلى عضوية يداوي اليوم مجانًا – يمكنك الانضمام الآن.