تتأثر صحة الجسم بالعادات والروتين اليومي الذي يعيشه كل شخص، وبناءًا على ذلك فقد عمد العلماء إلى دراسة معظم العادات الصحية التي من شأنها أن تُعزز الصحة العامة للجسم، وتساعده على مقاومة الأمراض. كما كشف العلماء عن فوائد العديد من المواد الغذائية، التي يُمكن أن نجعلها جزءًا من نظامنا الغذائي حتى نحصل على مختلف الفوائد. لذلك، نقدم لك عادات صحية ستساعدك في محاربة الأمراض.
أهم العادات الصحية للوقاية من الأمراض
من أجل المحافظة على صحتنا، لا بدّ لنا أن نتبع مجموعة من القواعد والعادات الصحية التي تُساعدنا في الابتعاد عن الأمراض، ومن أهمها:
ممارسة النشاط البدني
تساعد ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم في تحسين الصحة العامة للجسم، ويَنصح المختصون عادةً بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقةٍ في الأسبوع على الأقل.
تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والتخلص من الدهون الزائدة والمحافظة على وزنٍ مثالي، مما يساعد في تحسين عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية
يُعد التدخين واحدًا من أهم العوامل المسببة للسرطانات بشكلٍ عام وتحديدًا سرطان الرئة، كما يُعتبر واحدًا من عوامل الخطر للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والرئة.
أيضًا الإفراط في تناول المشروبات الكحولية سوف يؤدي تدريجيًا إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع الضغط وأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما أنّه يُضر بصحة الكبد ويؤدي إلى الإصابة بتشمع الكبد.
تجنب السكر المضاف
أظهرت الدراسات أنّ استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من السكر المضاف يُمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يُنصح بتجنب السكر بشكلٍ خاص لدى الأطفال كونه من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسمنة عند الأطفال، ويزيد من مخاطر إصابتهم بالأمراض السابقة بعد سن البلوغ.
تُعد المشروبات الغازية والعصائر المعلبة والمشروبات السكرية من أشيع مصادر السكر المضاف، ويُمكن تجنبها بسهولة واستبدالها بالمياه العذبة أو القهوة والشاي غير المحلاة.
تناول أقل من 4 أكواب قهوة يوميًا
يُشكل تناول القهوة موضوعًا مثيرًا للجدل والخلافات، وبالرغم من ذلك فقد أشارت الأبحاث إلى فوائد القهوة كونها غنية بمضادات الأكسدة، كما تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الإصابة بالزهايمر وباركنسون والسكري من النمط الثاني وغيرها من الأمراض.
ينصح الخبراء بالاعتدال في تناول المشروبات الحاوية على الكافيين بشكلٍ عام، كونه مرتبط بعدة مشاكل صحية مثل الأرق وزيادة خفقان القلب، لذلك يكفي أن نتناول يوميًا 3-4 أكواب من القهوة الخالية من الإضافات المحلية أو الحاوية على سعراتٍ حرارية؛ لنحصل على فوائدها ونستمتع بمذاقها اللذيذ.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
لا يعد النوم مهمًا للحصول على الراحة فقط، بل إن قلّته مرتبطةٌ بالعديد من الأمراض، كما يمكن أن تؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين في الجسم، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بداء السكري. كما يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الشهية فيميل الشخص إلى زيادة تناول السكريات والدهون التي تسبب زيادة الوزن، كما تؤثر قلّة النوم على نشاطات الفرد العقلية والجسدية.
شرب كميات كافية من الماء
ربما ينسى الكثيرون شرب المياه وهي إحدى العادات السيئة التي تضر بالصحة العامة للجسم، حيث يساعد شرب الماء في المحافظة على الحجم الطبيعي للدم والتأكد من بقاء أعضاء الجسم رطبة. يعد الماء العذب الخيار المثالي كونه خالٍ من السعرات الحرارية والمواد الضارة.
تجنب تناول اللحوم المحترقة
بالرغم من أنّ اللحوم تُعد مصدرًا غنيًا بالبروتينات والعناصر الغذائية المختلفة، إلّا أنّه من الضروري تجنب حرق اللحوم عند طهيها لأنّها تُشكل مركبات ضارة يُمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
كما يُنصح بعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة مثل لحم الخنزير المقدد، لأنّها تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
تعويض نقص فيتامين د
يمكن أن يحدث نقص فيتامين د لدى الأشخاص الذين لا يتعرضون بشكلٍ جيد لأشعة الشمس، ويرتبط نقصه بالعديد من الحالات الصحية، لذلك فإنّ تناول مكملات فيتامين د يساعد في الوقاية من الاكتئاب وهشاشة العظام وتعزيز الجهاز المناعي وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
النظام الغذائي
من الضروري أن يحتوي النظام الغذائي على الكثير من الخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كونها من العوامل التي تساعد في إطالة العمر، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة وغيرها.
كما أظهرت الأبحاث أنّ الأسماك الغنية بالحمض الدهني الأوميغا 3 (الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب) مثل سمك السلمون، تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض مثل التهاب الأمعاء وأمراض القلب والخرف.
الصحة هي أثمن كنز يملكه الإنسان، وتتمثل مهمتنا في الحفاظ عليها واتباع كل العادات الصحية التي تساعدنا في حماية أجسامنا من الإصابة بمختلف الأمراض.