تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في العديد من دول العالم، حيث تُشكل خطرًا حقيقيًا يُهدد حياة العديد من المرضى. هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب المزمنة أو الأزمات القلبية المفاجئة، لذلك من الضروري أن نعمل على تجنبها. إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة لكي نُركز على دعم عمل القلب؛ يُمكن أن يساهم بشكل كبير في المحافظة على صحة القلب وتجنب الإصابة بالأزمات القلبية القاتلة.
أهم الخطوات الرئيسية لتجنب الأزمات القلبية
إنّ الالتزام بالقواعد الصحية التالية يُساعد في تعزيز صحة القلب، ويحمي من الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة:
الإقلاع عن التدخين
- يُعد التدخين أحد أهم عوامل الخطر التي تهدد صحة القلب، وتزيد من احتمال الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
- على الرغم من أنّ الإقلاع عن التدخين يُمكن أن يتطلب بعض الجهد والدعم النفسي، إلّا أنّ النتائج والفوائد الصحية التي نحصل عليها تدريجيًا بعد الإقلاع تستحق العمل على ذلك.
مراقبة ضغط الدم وتنظيمه
يرتبط ارتفاع ضغط الدم مع زيادة مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، لذلك من الضروري أن نحافظ على توازن ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية، وذلك من خلال التقليل من تناول الصوديوم (المعروف بملح الطعام) أو حتى الامتناع عنه.
بالإضافة إلى تخفيف استهلاك الكافيين الموجود في القهوة والشاي وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب المشروبات الكحولية والتدخين. كما يجب الالتزام بتناول الأدوية الخافضة للضغط بالطريقة الصحيحة التي يُحددها الطبيب المُختص عند الحاجة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
إنّ ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد في الوقاية من البدانة والمحافظة على الوزن المثالي، بذلك تلعب دورًا مهمًا في المحافظة على القيم الطبيعية لضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم، والتي بدورها تساهم في المحافظة على صحة القلب وتحميه من الإصابة بالنوبات والأمراض المختلفة.
كما تُشير الأبحاث إلى أنّ المحافظة على اللياقة البدنية يُمكن أن تُساعد في إطالة العمر، وتقليل احتمال حدوث الوفيات المبكرة، وبشكل عام يُنصح بممارسة ما يقارب 30 دقيقة من الرياضة في معظم أيام الأسبوع.
ضبط سكر الدم لدى مرضى السكري
يرتبط مرض السكري بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر، حيث تزداد مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية لدى مرضى داء السكري، وتُقدر نسبة المرضى الذين يفقدون حياتهم نتيجة الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة ما يقارب 68%، بينما تبلغ نسبة المتوفين بالسكتة الدماغية ما يقارب 16%.
تقليل التوتر والضغط النفسي
- تُشير بعض الدراسات إلى أنّ التعرّض للتوتر والضغط النفسي الشديد، يُمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالأزمات والاضطرابات القلبية.
- بالإضافة إلى أنّ التوتر يُمكن أن يدفع الشخص إلى ممارسة العادات غير الصحية مثل التدخين أو تناول كميات كبيرة من الأطعمة الجاهزة والكربوهيدرات، أو الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية والتي بدورها أيضًا تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.
- يُمكن تخفيف التوتر من خلال ممارسة بعض الطرق البسيطة، مثل الرياضة أو التأمل أو المشي في الهواء الطلق أو اليوجا وجعلها جزء من الروتين اليومي.
المحافظة على الوزن الصحي
- إنّ الوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه يلعب دورًا مهمًا في وقاية الجسم من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول ومقاومة الأنسولين، والتي تُعد من أهم عوامل الخطر للإصابة بالنوبات القلبية وداء السكري وغيرها من الأمراض المزمنة.
- إنّ ضبط كمية السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم وزيادة النشاط البدني هي أهم الخطوات الناجحة للوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه.
تجنب المشروبات الكحولية
على الرغم من أنّ الأبحاث أثبتت أنّ تناول كميات قليلة من المشروبات الكحولية يُمكن أن يكون لها تأثيرًا مفيدًا على صحة القلب، إلّا أنّ الإفراط في تناولها والإدمان عليها يُسبب العديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأذية عضلة القلب والكبد والكليتين.
اتباع نظام غذائي صحي
تلعب طبيعة الطعام اليومي دورًا رئيسيًا في المحافظة على صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، حتى في حال كان الشخص يمتلك عوامل وراثية أو عوامل خطر أخرى.
تُعد الخضار والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة من أهم الأطعمة التي يجب تواجدها في نظامنا الغذائي، لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية لصحة القلب والوقاية من زيادة الوزن.
بالإضافة إلى أهمية تناول الأسماك الدهنية الغنية بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، التي تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
إنّ العمل على الوقاية من أمراض القلب يُمكن أن يُساهم في إطالة العمر، وتقليل نسبة الوفيات الناتجة عن التعرّض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي انتشرت بشكل ملحوظ مؤخرًا.