تعد الكليتين من أهم أعضاء الجسم، وهما يقعان بالجانب الأيمن والأيسر من العمود الفقري، وخلف التجويف البطني، إذ تعمل الكليتين على تحقيق التوازن في الجسم بشكل عام بدءًا من تنظيم كميات السوائل بالجسم والتخلص من فضلات الدم، ومعادلة الأملاح والمعادن الأخرى كالبوتاسيوم والكالسيوم للحفاظ على صحة الجسم. لذلك يجب الانتباه على صحة الكليتين.

وتفقد الكليتين قدرتها على العمل بشكل صحيح عند التهاون بالنظام الصحي أو الإفراط في اتباع عادات غذاء غير صحي أو غير متوازن، ما يجعلها تفقد القدرة على العمل بشكل سليم مما ينعكس على الصحة بشكل خطير يؤدي إلى فشل كلوي أو قصور في الكلى أو اتباع نظام علاجي قد يضر ببقية أجزاء الجسم، نظرًا لأهمية الكليتين في تنظيم عمل الأعضاء بشكل عام. وللحفاظ على صحة الكليتين من التلف وتجنب التعرض لمخاطر تؤثر على الصحة والجسم، يُنصح باتباع الممارسات التالية لضمان صحة ولياقة الجسم

8 طرق للحفاظ على صحة الكليتين

النشاط البدني والرياضة

يعزز النشاط البدني والحركة انضباط معدل ضغط الدم وبالتالي يحسن من صحة القلب الذي يستمد حيويته من ضغط دم الجسم، وهو ما يؤدي إلى تحسين عمل الكليتين، يمكنك ممارسة المشي أو ركوب الدراجات أو الجري بانتظام للحصول على نتائج رائعة.

التحكم في نسبة السكر بالدم

يؤدي داء السكري إلى عدم قدرة خلايا الجسم على استخدام الجلوكوز أو السكر في الدم، ما يضغط على الكليتين للعمل بشكل أكبر لتصفية الدم من الفضلات، لكن هذا الجهد المتواصل لفترات طويلة يضعف الكلى ويتلفها، لذا يجب مراقبة نسبة السكر في الدم لضمان صحة الكليتين.

مراقبة معدل ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر مؤشرًا لتلف صحة الكليتين، لأن ارتفاع ضغط الدم مع مشكلات أخرى مثل السكري أو أمراض القلب يؤدي إلى تلف الكلية ومضاعفة جهودها لتصفية الجسم من الفضلات، لذا فيجب مراقبة معدل ضغط الدم الطبيعي والذي يكون بين 80/ 120، وأي تغيير في المعدل يجب استشارة طبيبك فورًا.

تقليل الوزن مع نظام غذائي صحي

تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى مشكلات صحية مثل السكري وأمراض القلب وهي أمراض تضغط على الكلى، ما يجعلها تتلف مع الوقت، لكن تقليل الوزن مع تناول أطعمة صحية قليلة الصوديوم مثل القرنبيط والتوت والأسماك يجعل الكلى تعمل بشكل طبيعي للحفاظ على صحة الجسم.

شُرب الماء والسوائل باستمرار

يساعد الماء على التخلص من السموم والصوديوم وطردها من الكليتين، كما يحد شرب الماء والسوائل باستمرار من تكوّن حصوات وترسبات وغيرها من أمراض الكلى المزمنة. ولكي تحافظ على صحة كليتك يجب ألّا يقل معدل السوائل والماء في جسمك يوميًا عن ٢ لتر وهي نسبة تتغير بحسب النشاط اليومي مثل ممارسة الرياضة، أو الحالة الصحية مثل أصحاب الأمراض المزمنة أو الحوامل.

التوقف عن التدخين

يدمر التدخين الأوعية الدموية المسؤولة عن تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يزيد من خطر إصابة وتلف الكليتين وتوقفهما عن العمل بشكل صحي وسليم، كما يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسرطان المرتبط بشكل ما بقصور وضعف وظائف الكلى. يعطي التوقف عن التدخين فرصة لانخفاض معدل واحتمالية الإصابة بالأمراض التي تؤثر على عمل الكليتين، المسؤولة عن صحة الجسم ووظائفه بشكل طبيعي.

عدم تناول المسكنات دون استشارة الطبيب

يعاني العديد من الآلام المفاجئة التي تهاجم الرأس مثل الصداع، أو العظام مثل التهاب المفاصل أو الأسنان والظهر وغيرها، ما يدفعهم لتناول المسكنات دون الرجوع للطبيب، أملًا في تخفيف الألم، لكن تكمن الخطورة في الساعات التي يسكن فيها الألم!

إذ تؤدي المسكنات التي نتناولها يوميًا دون استشارة الطبيب إلى تلف الكلى وضعفها، لذا يجب استشارة الطبيب لعلاج الآلام والتخلص من المسكنات اليومية، أو إيجاد طريقة مناسبة إذا كانت الأدوية ضرورية لعلاج مرض آخر دون الإضرار بالكلية أو صحة الجسم.

إجراء فحص وظائف الكلى

تساعد فحوصات واختبارات وظائف الكلى على مراقبة مدى انتظام الكلى وعملها بشكل سليم، كما يعطي للطبيب مؤشرات مستمرة حول صحة الكليتين والقلب والأوعية الدموية، وفيما يلي بعض الفئات التي ينصح الأطباء بضرورة إجراء اختبار وظائف الكلى لها.

  • الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين.
  • الذين يعانون من السمنة.
  • الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ممن لديهم تاريخ عائلي مع ارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص أو الأطفال الذين وُلدوا بوزن منخفض.
  • أصحاب مرض السكري والقلب والأوعية الدموية.
  • الأشخاص الذين يشعرون بآلام في الكليتين أو ممن يعانون في قصور و تلف الكلى.

تساعد سلامة الكليتين على انتظام عمل وظائف أعضاء الجسم بشكل صحي وسليم، ما ينعكس على صحة القلب والأوعية الدموية ومعدل ضغط الدم، ونقاء الدم من الفضلات والعناصر الضارة التي تتخلص منها الكلى باستمرار.

المصدر: 1

التعليقات معطلة.