في اليوم العالمي للصحة.. إليك بعض النصائح والممارسات الصحية

صحة الإنسان لا تُقدر بثمن، ويُعد الحصول على صحة جيدة والمحافظة عليها واحدًا من الأهداف الرئيسية لكل شخص. ترتبط الصحة الجيدة بالعادات اليومية وطبيعة الطعام الذي نتناوله بشكلٍ يومي، ومن أجل التمتع بصحة جيدة بعيدًا عن الأمراض لا بدّ من إجراء بعض التغييرات في نظامنا الغذائي، وإضافة بعض العادات والممارسات الصحية إلى روتين حياتنا اليومي.

نصائح صحية في اليوم العالمي للصحة

يُساعد إدخال بعض العادات الصحية إلى نمط الحياة الذي نعيشه في تحسن الصحة العامة، والتي تشمل:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تُعد ممارسة الرياضة واحدةً من أهم العادات الصحية التي يُنصح بممارستها كجزءٍ رئيسي من الروتين اليومي، حيث تعمل على تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
تُساعد الرياضة في حرق الدهون وخسارة الوزن الزائد، وبالتالي الوقاية من الأمراض المزمنة مثل داء السكري من النمط الثاني وأمراض القلب. كما تساهم في المحافظة على مختلف الأعضاء وتدعم عملية بناء العضلات والعظام القوية، وبشكلٍ عام يُنصح بممارسة 150 دقيقة من الرياضة أسبوعيًا على الأقل، أي بمعدل 30 دقيقة في اليوم ولمدة 5 أيام من الأسبوع.

الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

يؤثر الحرمان من النوم على قدرات الإنسان العقلية والإدراكية، ويُمكن أن يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بداء السكري. كما يُمكن أن يُسبب اضطرابات في الهرمونات المسؤولة عن الشهية، مما يدفع الشخص إلى تناول كمياتٍ إضافيةٍ من الدهون والكربوهيدرات الغنية بالسعرات الحرارية والتي تؤدي إلى زيادة الوزن والبدانة.

من أجل التمتع بنومٍ جيدٍ يُنصح دومًا بالابتعاد عن الأضواء والأشعة الصادرة عن الشاشات قبل ساعة من موعد النوم، حيث يُمكن أن تؤثر تلك الأشعة على الهرمون المسؤول عن النوم (الميلاتونين) وتقلل من إفرازه.

ممارسة التأمل

يُساهم التأمل في دعم الصحة النفسية والعقلية وتقليل أعراض التوتر والقلق، كما يُساعد على الاسترخاء وتحسين الصحة العامة للجسم. يُمكن أن يؤثر التوتر على الحالة الصحية للقلب ويُسبب اضطرابًا في مستوى السكر في الدم، كما يؤثر على شهية الشخص لتناول الطعام وغيرها من الحالات الصحية التي يُمكن تخفيفها من خلال ممارسة التأمل والاسترخاء.

نصائح صحية غذائية

إنّ إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي يُمكن أن يكون له أثرًا كبيرًا على الصحة العامة، ومن أهمها:

التقليل من تناول السكريات والكربوهيدرات

يحتاج جسم الإنسان إلى كميةٍ من السكر يوميًا من أجل الحصول على الطاقة، ويُفضل الحصول عليها من الفواكه والمصادر الغذائية الطبيعية الأخرى.
تحتوي المشروبات السكرية (مثل المياه الغازية والعصائر والشاي المحلى) والأطعمة المصنعة على نسبةٍ عاليةٍ من السكر المضاف، الذي يرتبط بشكلٍ مباشرٍ مع زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض مثل البدانة وداء السكري.

تناول الدهون الصحية

بشكلٍ عام يجب التقليل من كمية الدهون التي نحصل عليها من الأطعمة المختلفة، ويُنصح بتجنب تناول الدهون المتحولة الضارة التي ترتبط مباشرةً مع أمراض القلب والأوعية الدموية. يُعد زيت الزيتون البكر من أفضل أنواع الزيوت النباتية، حيث يحتوي على نسبةٍ جيدةٍ من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة القلب، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تُساعد في مقاومة الحالات الالتهابية.

اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار الطازجة

تشكل الفواكه والخضار الطازجة مصدرًا غنيًا بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، بالإضافة لفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في مختلف وظائف الجسم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضار يرتبط مع زيادة طول العمر، وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات

تُعتبر البروتينات إحدى العناصر الغذائية الضرورية لبناء وإصلاح خلايا الجسم والأنسجة، وتُساعد الأطعمة الغنية بالبروتينات على تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية من أجل خسارة الوزن الزائد. كما أنّها تمنح شعورًا بالشبع يدوم لفترةٍ طويلة، مما يُساهم في تخفيف الرغبة بتناول الأطعمة الأخرى وبالتالي المحافظة على الوزن المثالي. وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أنَّ البروتينات يُمكن أن تلعب دورًا في موازنة نسبة السكر في الدم، مما يجعلها مفيدةً بشكلٍ خاص لمرضى السكري من النمط الثاني.

الابتعاد عن التدخين والمخدرات

يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعديد من أنواع السرطان وأمراض الرئة والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
أيضًا تؤثر المخدرات بشكلٍ سلبي على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

شرب كميات كافية من المياه

يُعد شرب الماء إحدى الطرق الرئيسية للمحافظة على رطوبة الجسم، والتأكد من أنّ حجم الدم فيه كافيًا. ويُساعد شرب الماء على تحسين العمليات الحيوية في الجسم، ويدعم عملية حرق الدهون وخسارة الوزن كونه خالٍ من السعرات الحرارية تمامًا.

كما يجب أن يحتوي نظامنا الغذائي على المكسرات والحبوب الكاملة والأعشاب والتوابل المختلفة والتي تضيف للطعام نكهةً مميزةً وفوائد عديدة. بالإضافة إلى اللحوم قليلة الدهون والأسماك الغنية بالحمض الدهني الأوميغا 3، حيث تُساعد جميعها على التمتع بصحةٍ جيدة مدى الحياة.

التعليقات معطلة.