الاستعداد لاستقبال المولود الجديد يأخذ من الوالدين الكثير من الوقت والجهد، ويمنحهم شعورًا رائعًا يُساعدهم في التقليل من التوتر والقلق حول كيفية التعامل مع الرضيع، وخصوصًا إذا كانت هذه تجربتهم الأولى.
ولكن بعد انتهاء الحمل ووصول الأمير المُنتظر تبدأ مرحلةٌ جديدةٌ من التعب والبحث لاختيار أفضل طرق وأساليب العناية بالمولود الجديد، وفي هذه المرحلة يُصاب الكثير من الآباء بالتوتر حول أي تغيرٍ يظهر على طفلهم، ويُمكن أن يواجهوا صعوبةً في التعامل مع أبسط التفاصيل اليومية.
نُقدم في هذا المقال بعض النصائح التي تُساعد الأم والأب على العناية بالمولود الجديد، وتمنحهم بعض الأجوبة على الأسئلة الكثيرة التي يُمكن أن تخطر لهم في كل يوم.
الأشياء الأساسية التي تحتاجينها لاستقبال المولود الجديد
- حفاضات حديثي الولادة.
- ملابس قطنيةٌ ناعمةٌ مناسبةٌ لبشرة طفلك الرضيع الحساسة.
- غطاءٌ للطفل.
- في حال كُنتِ لا تخططين للإرضاع الطبيعي ستحتاجين إلى حليبٍ صناعي وزجاجة إرضاعٍ ومعداتٍ لتعقيمها.
- ميزان حرارة خاص بالطفل.
- ماصة للمفرزات الأنفيةز
- مقص أظافر ومشط ناعم.
- خافض حرارة للرضع (باراسيتامول) ويُستخدم بعد استشارة طبيب الأطفال.
- قطّارة لتسهيل إعطاء الدواء للطفل.
هل يجب أن ينام الرضيع في غرفة الأبوين؟
نعم، فقد أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP إلى ضرورة إبقاء الطفل قريبًا من الأم في الليل لسهولة مراقبته وإطعامه، على الأقل خلال الستة أشهر الأولى بعد ولادته.
يجب وضع الطفل في سريره الخاص بحيث تكون مساحة نومه منفصلةً عن الأبوين، لحمايته من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضّع المفاجئ SIDS، إنَّ أفضل وضعيةٍ لنوم الطفل هي النوم على الظهر وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، التي تنصح أيضًا بالامتناع عن استخدام الوسائد أو البطانيات تجنبًا لحوادث الاختناق، واستبدالها بالقماط وأكياس النوم لتدفئة الطفل.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى يحتاج الرضيع إلى تناول الطعام كل 2-3 ساعات، لذلك يصعب تدريب الطفل بهذا العمر على النوم المنتظم.
إطعام المولود الجديد
خلال الأيام الأربعة الأولى بعد الولادة يحتاج طفلك الصغير إلى الرضاعة كل 2-3 ساعات، أو يُمكن أن يشعر بالجوع خلال وقتٍ أقصر من ذلك فتتم الرضاعة عند الطلب.
معدة الطفل حديث الولادة لا تزال صغيرةً لذلك فإنّ كمية اللبأ التي تنتجها الأم بعد الولادة تكون كافية له، حتى ولو شعرتي بأنّه لا يأكل كثيرًا.
أمّا في حال كان الطفل يتغذى بالحليب الصناعي، فإنّه يحتاج بعد أيامٍ قليلةٍ من ولادته إلى 60-90 مل من الحليب الصناعي في كل وجبة، وأيضًا يحتاج إلى تكرار الوجبة كل 3-4 ساعات خلال الأسابيع الأولى من حياته.
يُمكن أن ينام الطفل حديث الولادة لأكثر من 4-5 ساعاتٍ خلال الأسبوعين الأولين من عُمره، في هذه الحال ستكون الأم مضطرةً إلى إيقاظ الطفل وإطعامه.
وبعد عُمر الشهر تزداد حاجة الطفل للحليب ويُصبح بحاجة إلى 120 مل في كُل وجبةٍ سواءً كان يتغذى بالرضاعة الطبيعية أو بالحليب الصناعي، مع تكرار الوجبة كُل 4 ساعاتٍ تقريبًا، في هذه المرحلة يكون الأطفال المتناولين للحليب الصناعي أكثر انتظامًا في طلب الطعام من الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم.
استحمام المولود الجديد
غالبًا ما يحصل المولود الجديد على حمامه الأول في المستشفى، سواءً تم ذلك أم لا فمن الأفضل أن يحصل طفلك على حمامٍ إسفنجي (أي دون وضعه في حوض استحمام) بعد العودة إلى المنزل بوقتٍ قصير.
لإجراء حمام إسفنجي آمن للطفل نستخدم قطعة قماشٍ قطنيةٍ أو ليفةٍ ناعمةٍ تُغمس في الماء الدافئ ويُمسح بها رأس الطفل وجسده برفقٍ وانتباهٍ لأنّ بشرة الطفل رقيقةٌ وحساسةٌ جدًا.
يُعد الحمام الاسفنجي من الطرق الأكثر أمانًا للمولود الجديد حتى سقوط الحبل السري من تلقاء نفسه ودون أي مؤثرٍ خارجي، وبعد سقوطه يُمكن أن نبدأ باستخدام حوض الاستحمام الخاص بالأطفال.
الحالات الطارئة التي تستلزم زيارة الطبيب
- إقياءٌ أو إسهالٌ متكررٌ.
- رفض تناول الطعام.
- أعراض الزُكام التي لا تتحسن مع الوقت أو التي تزداد سوءًا.
- ظهور طفحٍ جلدي لا يزول.
- نقص مرات التبول الذي يُمكن أن يدل على بداية حدوث الجفاف.
- اصفرار الجلد وبياض العين الدال على الإصابة باليرقان.
كما يوجد بعض الحالات الإسعافية التي تُشير إلى إصابة الطفل بصعوبةٍ في التنفس مثل:
- يميل لون الجلد إلى الأزرق.
- عدم انتظام التنفس.
- سماع صوت شخيرٍ أثناء التنفس.
- حدوث نوبة صرع.
- ملاحظة وجود دمٍ في القيء أو البراز.
- درجة حرارة الجسم 38 أو أكثر عند قياسها عن طريق المستقيم.
معلومات ممتعة عن الأطفال حديثي الولادة
يُمكن أن تُساعدك هذه المعلومات في التعرف على طفلك الجديد وتعلمك كيفية التعامل معه:
- عند الولادة يُمكن للطفل أن يُركز ويُشاهد الأشياء القريبة فقط أما الأشياء البعيدة فتكون غير واضحة، ويكتمل نظره عندما يبلغ شهره الثالث تقريبًا.
- تعمل حاسة السمع لدى الطفل منذ وجوده في رحم والدته، أي يُمكنه التعرّف على بعض الأصوات مباشرةً مثل صوت والدته.
- يبدأ الأطفال بتقديم الابتسامات في عمر الستة أسابيع تقريبًا، لذلك علينا أن ننتظر قليلًا لرؤيتها.
- معظم الأطفال يولدون بعيونٍ زرقاء أو رمادية، وتتغير مع الوقت لتصل إلى لونها الدائم في عمر السنة.
- ليس بالضرورة أن يمتلك الطفل شعرًا منذ ولادته، فيُمكن أن يولد طفلك أصلعًا ويكسو رأسه الشعر مع الوقت فقط تحلي بالصبر.
- يمتلك حديثو الولادة عظامًا أكثر من البالغين (يبلغ عددها 300 عظمة مُقابل 206 عند البالغين)، حيثُ تلتحم بعض العظام ببعضها أثناء النمو.
- خلال الأسابيع الثلاثة الأولى يصرخ الأطفال حديثي الولادة ويبكون ولكن دون أن يذرفوا الدموع، حيثُ تُنتج الغدد الدمعية كميةً من الدموع تكفي لترطيب العين فقط.
إن الاعتناء بالأطفال حديثي الولادة يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، وتُعتبر هذه الفترة من المراحل المُرهقة للأبوين، وبنفس الوقت تحمل الكثير من المشاعر الجميلة التي يجب الاستمتاع بها، ويُنصح دائمًا باستشارة الأطباء المختصين في حال وجود أي مخاوف حول صحة الطفل أو نموه.
لا تعليق