تُعد ممارسة التمارين الرياضية إحدى العادات الصحية التي يجب أن نُخصص لها الوقت لتكون جزءًا أساسيًا من روتين حياتنا اليومية، وبشكلٍ عام يُنصح ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل. بمجرد البدء في ممارسة التمارين الرياضية سوف يحصل جسمك على الكثير من الفوائد البدنية والنفسية والعقلية.
إليك معلومات مثيرة عن تأثير الرياضة على الصحة
تحسين المزاج
بغض النظر عن شدة التمارين الرياضية ومدتها فإنّ ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظمٍ يساعد في زيادة الشعور بالسعادة وتحسين المزاج، ويعود ذلك إلى زيادة حساسية الدماغ لهرمونات السيروتونين والنورأدرينالين، مما يؤدي إلى تخفيف مشاعر الاكتئاب والقلق، كما يزداد إنتاج هرمون الأندروفين المسؤول عن المشاعر الإيجابية وتخفيف الألم.
تعزيز عملية التمثيل الغذائي
إنّ ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق يُمكن أن تزيد من معدل عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وبالتالي تساعد على خسارة الدهون المتراكمة والسعرات الحرارية الزائدة، وتدعم عملية بناء العضلات، وهذا بدوره يساعد في المحافظة على الوزن المثالي والحماية من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن.
زيادة مستويات الطاقة في الجسم
يُعاني الكثير من الأشخاص من متلازمة التعب المزمن/ وقد أثبتت الدراسات أنّ ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظمٍ لمدةٍ لا تقل عن 6 أسابيع، يُمكن أن تساعد في تقليل الشعور بالتعب والإرهاق أكثر من بعض العلاجات الأخرى التي تشمل الاسترخاء والراحة. كما أنّها تساعد في زيادة الطاقة والنشاط لدى مرضى السرطان والعديد من الحالات الطبية الأخرى.
المحافظة على صحة العظام والعضلات
تساعد تمارين المقاومة (مثل رفع الأثقال) في تحفيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن عملية امتصاص الأحماض الأمينية الضرورية لبناء العضلات القوية، لذلك من المهم أن تترافق التمارين الرياضية مع نظامٍ غذائي غني بالبروتينات التي تؤمن هذه الأحماض الأمينية، وتمنع خسارة الكتلة العضلية مع التقدم بالعمر.
أيضًا تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعزيز كثافة العظام عند البدء بممارستها منذ سنٍ مبكرة، كما تحمي من الإصابة بهشاشة العظام الشائعة لدى كبار السن، وتُعد التمارين عالية الكثافة مثل الجمباز والجري والرياضات الفردية مثل كرة القدم، من أهم الرياضات التي تعزز صحة العظام وتحافظ عليها.
تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري
إنّ أول النصائح التي تُقدم لمرضى السكري هي ممارسة التمارين الرياضية الهوائية بشكلٍ منتظم، حيث تساعد في تقليل كتلة الدهون في الجسم وخسارة الوزن الزائد الذي يؤثر بشكلٍ عكسي على صحتهم، كما تلعب دورًا مهمًا في تنظيم نسبة السكر في الدم وزيادة مقاومة الأنسولين.
كما أثبتت الدراسات أنّ الانتظام في ممارسة الرياضة يُمكن أن يساعد في تأخير أو منع الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، ويعود السبب في ذلك إلى تخفيف دهون البطن التي تعد إحدى عوامل الخطر للإصابة بالمرض، كما تحسن الرياضة من الحالة الصحية لمرضى السكري من النمط الأول.
الوقاية من أمراض القلب
تنعكس فوائد الرياضة المنتظمة بشكلٍ رئيسي على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تدعم عضلة القلب وتحسن عملية ضخ وتدفق الدم في الأوعية الدموية؛ مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية.
كما أنّه من الضروري أن يتم مشاركة التمارين الرياضية الهوائية مثل المشي والجري مع علاجات أمراض القلب، لأنّها تُساعد المرضى في خفض مستويات ضغط الدم وتقوية الدورة الدموية.
تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
أثبتت الدراسات أنّ ممارسة التمارين الرياضية يُمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، وبشكلٍ خاص سرطان الثدي وبطانة الرحم والبروستات والمستقيم والقولون والمرارة والمعدة والغدة الدرقية والكلى. يعود السبب في ذلك إلى أنّ الرياضة تساعد في خسارة الدهون والوزن الزائد، الذي يُعتبر أحد عوامل الخطر للإصابة بالسرطان.
تحسين صحة الجلد وتأخير علامات الشيخوخة
يُمكن أن تظهر علامات التقدم في السن على البشرة نتيجة الإجهاد التأكسدي، الذي يحدث بسبب تأثير الجذور الحرة على خلايا البشرة، وعدم كفاية مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم للتخلص من هذه المُركّبات.
تعمل التمارين الرياضية المعتدلة على زيادة إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، مما يُساهم في تقليل الجذور الحرة وبالتالي حماية خلايا البشرة من التلف. كما تلعب التمارين دورًا مهمًا في تحسين الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم، وبالتالي تأمين وصول العناصر الغذائية الضرورية إلى خلايا الجلد، وتأخير عملية ظهور علامات الشيخوخة.
تحسين الذاكرة والصحة العقلية
تعزز التمارين الرياضية صحة القلب وبالتالي تزيد من تدفق الدم المحمّل بالأوكسجين إلى الدماغ، مما يساعد في تحسين أداء الوظائف المختلفة، كما تساعد التمارين كبار السن على مقاومة الأمراض العقلية المرتبطة بالعمر.
بالإضافة إلى أنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ التمارين الرياضية تساعد في زيادة نمو منطقة الحُصين في الدماغ المسؤولة عن التعلّم والذاكرة، وبالتالي تساهم في تحسين القدرات العقلية وتأخير علامات الشيخوخة.
تحسين نوعية النوم
أظهرت الدراسات أنّ ممارسة التمارين المنتظمة تُساعد على تحسين نوعية النوم، وتقليل زمن الوصول إليه لدى الأشخاص الذين يُعانون من الأرق.
يعود السبب في ذلك إلى أنّ استنفاذ الطاقة أثناء التمرين يزيد حاجة الجسم إلى الراحة والنوم، كما أنّ زيادة حرارة الجسم أثناء التمرين تساعد على خفض حرارة الجسم عند النوم.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ ممارسة الرياضة لدى كبار السن يُمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة باضطرابات النوم، التي غالبًا ما تحدث مع التقدم بالعمر.
دعم الصحة الجنسية
تؤدي ممارسة الرياضة إلى تعزيز صحة القلب والدورة الدموية وزيادة قوة ومرونة العضلات، والتي تُعتبر عوامل رئيسية لتحسين الصحة الجنسية.
كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ ممارسة الرياضة المنتظمة يُمكن أن تحفز الرغبة والوظيفة الجنسية لدى النساء بعد سن اليأس، كما تساعد على زيادة الأداء الجنسي والانتصاب عند الذكور.
إنّ التعرّف على الفوائد الكثيرة للرياضة سوف يدفعنا إلى الالتزام بممارستها بشكلٍ يومي ومنتظم، ومن المؤكد أنّها ستكون جزءًا رئيسيًا من الروتين اليومي بعد أن نلاحظ هذه الفوائد بشكلٍ ملموسٍ على صحتنا.